الانتماء للوطن والتربية - موقع حزب حكاية وطن الأخباري

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

الخميس، 12 ديسمبر 2024

الانتماء للوطن والتربية


كتبت ايمان عمارة 

 الانتماء والوطنية هما إحساس وشعور داخلى 
احساس روحي تجاه الوطن والاعتزاز والفخر به، مهما كانت ظروفه، والتحديات التي تواجهه، والعمل على نصرته وقت الشدة والدفاع عنه بكل ما نملك، ، يولد منذ النشأة، وهو إحساس لا يباع ولا يشترى تحت أى ضغط أو احتياج،
 ومن يبيع وطنة فهو مجرم آثم وخائن لوطنه وأهله، وزمته خربه.

ويكمن الولاء للوطن في إيمان الفرد العميق بقيم المواطنة، والتي تعضد روح العمل التطوعي واستشعاره بالحرية المسئولة، وتأصيل النسق القيمي لدى الفرد والذي يقره المجتمع، عندئذ يستشعر مدى أهمية سياج الحماية وما يتمخض عنه من نفع وعدالة اجتماعية نتيجة لانتمائه لوطنه، مما يؤهله لأن يسمو بهذا الوطن ويقدم التضحيات في سبيله.


يتوافر لدى المواطن الآمن في بلاده قدرًا كبيرًا من الثقة، التي تنعكس على نفسه وعلى الآخرين، ويظهر ذلك على سلوكه؛ فعلى الصعيد الشخصي يلتزم بالضوابط والمبادئ والقيم بأنواعها سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم عقائدية، وعلى الصعيد الجماعي يتعاون مع الآخرين في أداء مهام تفاعلية،والابتكار.

وتؤثر التنشئة الاجتماعية المقدمة من المؤسسات التربوية وغير التربوية على درجة الانتماء وفق بُعده السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو العقائدي أو حتى الجغرافي، ومن ثم تُشكل المؤسسة التربوية اللبنة الرئيسة لبنيان الولاء والانتماء في ضوء تنوعاته، والذي يشير إلى صورة العلاقة بين الوطن وتلك الانتماءات لدى أفراد المجتمع، والتي تبقى ما بقى الوطن متماسكًا؛ فإذا ما انهارت الدولة تظهر الولاءات والانتماءات الطائفية، وفي المقابل تضعف القومية في صورتها المتكاملة.
يشكل التعليم أهمية قصوى في تحقيق الأمن القومي؛ حيث يوفر متطلبات حماية الأمن القومي من شتى التحديات التي تهدده؛ إذ بواسطته يتشكل الوعي الصحيح لدى الفرد الذي يمتلك مقومات المواطن الصالح، وهذا الأمر انتبهت له دول العالم قاطبة، يؤثر التعليم على الجانب المادي للأمن القومي المرتبط بمقدرة الدولة الاقتصادية والعسكرية، وعلى الجانب المعنوي المتعلق بالولاء والانتماء، ومدى تقدير المواطن للنظام السياسي، والتفافه حول قيادته، إيمانًا بالأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها .

ويعد الأمن القومي متطلبًا إنسانيًا رئيسًا، تصعب الحياة بدونه، ويشير هذا المفهوم إلى مقدرة الدولة على تنمية ما تمتلكه من قدرات سياسية واقتصادية وعلمية وتقنية وعسكرية على المستويين الداخلي والخارجي، ومن ثم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نسقها القيمي ضد التهديدات الخارجية بغية الحفاظ على هويتها الحضارية، وبما يحقق المصلحة القومية لكيانها، وبما يؤدي إلى قيام المجتمع بكافة أفراده إلى تحقيق أكبر قدر من الفعالية في شتى مجالات الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان