شيخ المحاربين والشهيد الحى - موقع حزب حكاية وطن الأخباري

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

شيخ المحاربين والشهيد الحى

كتبت ايمان عمارة 

 حارب بنسبة عجز كبيرة 
 بطل بوحدات الصاعقة بالجيش المصرى
بطل لا يعرف الاستسلام  
دمّر مدرعة إسرائيلية بـأطراف صناعية .

أنه بطل من طراز خاص .

بطل معارك الاستنزاف والشهيد الحي  .

أنه الجندي المقاتل الشجاع / عبد الجواد سويلم الذي شارك في حرب الاستنزاف وأكتوب 73 .

مواليد  1947 بنطاق محافظة الإسماعيلية .

هذا البطل العظيم دفع معظم أجزاء جسده مقابل التصدى للعدو الإسرائيلي الغادر وتحقيق النصر في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر .

اشترك في 18 عملية عبور وإغارة خلف خطوط العدو وتمكن من تدمير عدد 16 دبابة و11مدرعة و2بلدوزر وعربة جيب وأتوبيس يحمل جنودًا إسرائيليين .

كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز .


حكاية البطل 
مساء يوم 20 يوليو من العام 1969 كانت هُناك دورية صاعقة مكونّة من 19 مقاتلاً مهمتها تدمير منطقة مخازن أسلحة وذخائر وصواريخ تحت الأرض للعدو الاسرائيلي في عُمق سيناء .

والتي تبعد عن الضفه الغربيه للقناة حوالي35 كم داخل حصون ومواقع العدو المحتل لسيناء الحبيبه .

وكان كل مقاتل يحمل نحو 60 كجم مواد متفجرة وأسلحة كاملة التجهيزات .

واستطاعت المجموعة الوصول للهدف سيراً على الأقدام خلال 
مدة 7 ساعات .

وبعد ساعات من المناوشات نفذت الدورية مهمتها ونجحت في قتل عدد 16 ضابطاً وجندياً ولَغَّمَت المخازن بالعبوات الناسفة التى تنفجر بعد وقت يسمح للدورية بأن تكون على أبعد مسافة من الموقع .

وبعد شروق الشمس ابتعدت الدورية عن موقع الإغارة لتصبح على مسافة 11 كيلو متراً من القناة وأمر قائد المجموعة  المقاتلين بالانتشار تحسبًا لمرور طائرات العدو .

وفي نقطة مجاورة ظهر عدد أربع طائرات مقاتلة من طراز ميراج وسكاي هوك الإسرائيلية قاموا بمهاجمة المجموعة .

وكانت معركة غير متكافئة وكانت الطائرة مرعبة تهاجمهم بالقنابل والصواريخ والرشاشات ولم يستطع طيار العدو أن ينال من البطل لمدة 5 دقائق بسبب قسوة تدريبات الصاعقة التي تعودوا عليها فكان يهرب منه  واشتبك معه بسلاحه الشخصي لأنه أدرك أنه لن يتركه كما أن أرض شمال سيناء مكشوفة وليست كجنوب سيناء وفضل الموت بكرامة ولم يستطع النيل منه فأشار له بيده اليمني التي كانت قد تعرضت للبتر وقال له لو راجل انزلي فهم الطيار الإسرائيلي الإشارة وأطلق صاروخًا مباشراً من الطائرة نتج عنه بتر ساقيه وساعده الأيمن وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره .

بعد إصابة البطل المقاتل عبدالجواد سويلم في السادسة والنصف صباحًا بدأ أصدقاؤه استخدام الرباط الميدانى الخاص به مع فانلة داخلية في ربط الأطراف المبتورة والجروح المؤثرة الأخرى بجسده .

ثم أصدر قائد المجموعة أوامره  بأن يتناوب كل مقاتل حمل البطل على كتفه مسافة نصف كيلو والخيار الذى ليس له بديل الجرى بأقصى سرعة تجاه القناة لأنه الأمل الوحيد فى إنقاذ حياة زميلهم المقاتل الذى فقد أكثر من نصف جسده . 

أجريت له الإسعافات الأولية ووسط وابل من الصواريخ والأعيرة الإسرائيلية بالضفة الشرقيه للقناة تمكنوا من نقله إلى أحد مستشفيات بورسعيد ثم مستشفى دمياط وبسبب إصابته الشديدة تم نقله إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة ودخل في غيبوبة استغرقت 72 ساعة .

وتم تركيب أطراف صناعية للبطل وقرر التقرير الطبي منح عبد الجواد سويلم إجازة لمدة شهر وعرضه لإبعاده من الخدمة العسكرية ولكنه رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى كتيبته للإستشهاد أو تحرير سيناء .

قام الزعيم جمال عبد الناصر بزيارته داخل المستشفى للاطمئنان عليه وقال له " فيه حد يضرب ببندقية آلية علي طائرة مقاتلة ؟
قال له نعم ومستعد أقاتل واحاربهم بالشوم كمان ياريس .
ثم قال له الزعيم محتاج اي شي ؟
قال له نعم ياريس محتاج أرجع أقاتل مره أخري .

ولقبه الرئيس جمال عبدالناصر بالشهيد الحي .

استطاع البطل خلال عودته مرة أخرى الي جبهة القتال أن يدمر مدرعة إسرائيلية علي الجانب الشرقي لقناة السويس وهوا بأطراف صناعية .

وعندما اندلعت حرب 1973 عبر البطل عبد الجواد سويلم مع الأبطال قناة السويس وحقق حلمه وهو الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد سيناء .
 
تم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر حيث منحه نوط الشجاعة العسكري كما كرمه الرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفالات باليوبيل الفضي لانتصارات أكتوبر فقد كُرمت الصاعقة ممثلة في شخصه .

لم تكن بطولة الشهيد الحي في إصابته فقط أثناء حرب الاستنزاف بل تكمن في إصراره على مواصلة الاشتراك في الحرب بعد إصابته بعجز كلى ليصبح الجندي الوحيد بالعالم الذي حارب ونسبة عجزه 100%.

تحياتى لأبطال الجيش المصري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان