كتبت سما محمد
أو عفريت الماء (بالغه الانجليزيه: axolotl) الاسم العلمي (Ambystoma mexicanum) هو نوع من السمندل يعيش في المكسيك وأماكن اخرى ، ذو قرابة سمندل النمر
هذا النوع من قنافذ البحر يمتلك قدرات ومزايا عجيبة. أطراف هذا الكائن البحري تنمو مجددًا بعد قطعها، وإذا جُرِحَ فإن نزيف الدم يتوقف خلال ثوان! يسعى العلماء الآن للاستفادة من هذه المزايا في الطب البشري. وهو لا ينفرد بخاصيه التجديد فهو مثل نجم البحروخيار البحر
وُجِدَ هذا الحيوان منذ عام 1830م في مجموعة قنوات في المكسيك وهي قناة Xochimilcho حيث وُجِدَ في تلك المنطقة فقط، وهو اليوم يعد من الحيوانات النادرة ومن ثم يُبَاع في الأسواق بسعر مرتفع (وغالبًا يأتي من مزارع خاصة). يعيش هذا الحيوان إلى ما يقرب 10 سنوات. ويوجد منه اللون الأبيض، والبني المرقط، والرمادي أو الرصاصي، والفضي، والرمادي، والبني هو أغلب الألوان المتوفرة، له فم عريض ورأس دائري الشكل تنبت منه ستة قرون ناعمة الملمس عليها شعيرات. يطلق عليه السكان المحليون اسم أكسولوتل Axolotl والذي يعني. «وحش الماء».
يكاد هذا الحيوان العجيب أن ينقرض في المكسيك بسبب التلوث البيئي، ولولا رعاية العلماء له لكان انقرض منذ زمن.
في مركز التجديد الحيوي بألمانيا يوجد أكثر من 120 منه.
وهو حيوان قليل الحركة ويفضل الاختفاء في ركن من حوض الماء، ولا يخطر على بال من يراه أنه يتمتع بمزايا لا توجد لدى الكائنات الحية الأخرى المعروفة.
تقول الباحثة كريستينا ألميلينغ: «يعتبر عفريت الماء معجزة في القدرة على تجديد نفسه، فهو قادر على تجديد أطرافه وحتى أعضائه الداخلية غير الضرورية للحياة، والتي قد تتعرض للأذى عبر حادث ما أو عندما يعضه حيوان آخر، وهذا مثير جدا لاهتمامنا». ولمعرفة ما يحدث حين يفقد الأكسولوتل أحد أطرافه، يُجري العلماء تجارب على قطع الأطراف.
يُخرج الدكتور بيورن مينغر أحد الحيوانات من حوض الماء ويضعه في حوض منعزل يوجد فيه سائل مخدر، وبعد بضع دقائق يكون الأكسولوتل قد غاب عن الوعي من أثر المخدر، ثم يوضع على طاولة الجراحة: «نستخدم تقنية جراحية ونجري بالمشرط عملية بتر. لا نحتاج للاعتناء بموضع البتر لأن الدم يتخثر خلال ثوان، بحيث يمكن للمرء مشاهدة سرعة تخثره وتوقف النزيف. بالنسبة لهذا الحيوان يُعَدُ البتر مجرد إجراء بسيط».
يا سبحان الله الخالق العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق