كتبت - ايمان عمارة
أكثر من 150 عملا فنيا فى 54 عاما من الفن جعلته بالمقدمة السوشيال ميديا عاجزة أمام أسرار بيته والسبب احترامه لعائلته.
حبه ووفاءه لأسرته أنتج نجم سينمائي ومخرج متميز
الزعيم عادل إمام ونجليه محمد إمام ورامى إمام
لا يحتاج أن يتحدث عن نفسه او نجوميته
أو يثبت أن أفلامه حققت أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية لما تعكسه من واقع اجتماعى وسياسى بطريقة ساخرة فريدة من نوعها، لا يصف نفسه طوال الوقت بأنه " نمبر وان" بين أبناء جيله والأجيال الفنية المتعاقبة عليه، فيكفى أن جمهوره هو من لقبه بــ"الزعيم" والأستاذ والمدرسة التى كان ومازال الجميع يقتفى أثرها، إنه الفنان الكبير عادل إمام.
من منا لم يضحك حتى البكاء من البهجة حين يشاهد المئات من أدوار الفنان الكبير عادل إمام، تلك الأدوار الخالدة التى تتخللها جمل فكاهية شهيرة ومن منا لم يجده مُتقنا متقمصا لشخصيته حد التوحد معها، من منا لا يتذكر أنه صاحب تاريخ فنى كبير من الفرح والجرأة، وقف فى وجه الإرهاب وتم وضعه على رأس قائمة المستهدفين والمهددين بالقتل من قبل الجماعات التكفيرية لكشفه حقيقتهم، ومن منا لا يعطيه قدره من المحبة نظير عرضه للمئات من المشاكل التى عانى ويعانى منها الشعب مثل أزمة الإسكان التى عرضها فى فيلمه "كاركون فى الشارع"، ومشكلة البيروقراطية والإرهاب فى فيلمى "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام"، وغيرهم من الأعمال الفنية التى من الصعب أن نحصيها على الرغم ما خلدته فى ذهن الصغير قبل الكبير.
كيف أصبح الزعيم "نمبر وان" فى هدوء؟
لم يكن لقب "الزعيم" الذى توَّج الجمهور به الفنان عادل إمام من قبيل المبالغة، ولكنه كان امتدادًا لجسر بُنى على ثقة أساسها مدة تزيد على نصف قرن هى مشواره الفنى، قدم خلالها العديد من الأعمال الكوميدية والسياسية حتى أصبح نجم الشباك الأول فترة طويلة بلا منازع.
الفنان عادل إمام المولود عام 1940،تربع على عرش الكوميديا العربية، منذ أول أدواره بصحبة رواد السينما المصرية فى الستينيات، وصولا للسبعينيات والثمانينيات التى شهدت نجوميته من خلال أفلام ومسرحيات مهمة، ومنها "إحنا بتوع الأتوبيس" ومسرحيات "مدرسة المشاغبين" و"شاهد مشفش حاجة"، وصولا لفترة تجليه فى التسعينيات من خلال أدوار مهمة مثل فيلم "الإرهابي" و"بخيت وعديلة" و"رسالة إلى الوالى" و"شمس الزناتى" ومسرحيات "الزعيم" و"الواد سيد الشغال"، وصولا للألفينيات التى شهدت أفلاما مثل "عمارة يعقوبيان" و"عريس من جهة أمنية" و"التجربة الدنماركية" وغيرها من المسلسلات مثل "فرقة ناجى عطا الله" و"صاحب السعادة" و"العراف" و"أستاذ ورئيس قسم" وآخرها مسلسل عوالم خفية فى رمضان الماضى ليتجاوز عدد أعماله الفنية 150 عملا على مدار مشواره الفنى الذى يمتد لأربعة وخمسين عاما.
وبالتالى أصبحت اعماله السابقة خير شاهدا على نجومية الزعيم التى لا يحتاج لإثباتها أو الحديث عنها لما حققته من نجاحات متتالية تحدث عنها الوطن العربى كله والغربى أيضًا، ورغم ذلك لم نسمع الزعيم فى مرة يتحدث عن نفسه بأنه نجم الشباك الأول أو أن أعماله تحقق أعلى ايرادات أو أنه أصبح " نمبر وان" بلا منازع مقللا من مجهود زملاؤه أو مفتعلا للمشكلات معهم مثلما يفعل أحدهم الآن ونتيجة لذلك نال الزعيم احترام وتقدير جميع من فى الوسط سواء للجيل الفنى الذى تزأمن صعوده معه أو حتى الأجيال التى تلته.
"الزعيم" فنان يحترم خصوصيته العائلية
طوال مشواره الفنى، كان الزعيم عادل إمام حريصا على احترام خصوصية أهل بيته وأموره العائلية فلم يتحدث يوما على سبيل المثال عن ممتلكات الشخصية أو العائلية من سيارات أو قصور ومنازل فاخرة ولم ينشر لهم صورا بطريقة استعراضية واستفزازية للمحيطين به بل ظل محتفظا بما رزقه الله من نعم فى نفسه.
الاحترام هى لغة الزعيم يتحدث بها عن زوجته السيدة هالة الشلقانى أم أولاده الثلاث "رامى، سارة، محمد " يتحدث دائما عن حبه لها وكيف أنها سيطرت على قلبه وعقله منذ اللقاء الأول الذى حدث مصادفة، وطوال حياته الزوجية ظلت السيدة هالة خلف الستار تفضل ألا تتصدر المشهد على الرغم من شهادة زملاء الزعيم فى حقها بأن زواج الأخير منها جعل حياته أكثر استقرارا بشكل يدعم نجاحه فى كل خطوة يخطوها. وعلى الرغم من مرور عقود على حياتهما الزوجية إلا أن السيدة هالة لم تشعر بالغيرة يوما على الزعيم رغم شهرته الواسعة داخل مصر وخارجها وذلك لثقتها الزائدة فى حبه لها.
تتوالى السنوات وتظهر الأساليب التكنولوجية الحديثة وتقتحم أدوات السوشيال ميديا خصوصية المشاهير ولكنها تقف عاجزة إمام أسرار أهل بيت الزعيم، والدليل على ذلك الواقعة الأخيرة الخاصة بزواج نجله الفنان محمد إمام، والذى ظلت وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى طيلة الأيام الماضية، يتساءل مريديها هل تزوج أم لا وأين تم عقد القران ومن هى العروس وذلك لتفضيلهم الاحتفاظ بخصوصية الحدث.
عادل إمام انتج نجوم العائلة
أراد الزعيم أن يحافظ على أسطورته الفنية وآبى أن تقف على حدود عتبته الشخصية ولكن تمتد لأبنائه أيضًا وبناء عليه عكف عادل إمام على تربية أبنائه وتنشئتهم نشأة فنيه منذ الصغر حتى أصبحنا نتحدث الآن عن نجوما أيضًا حققوا إنجازات ونجاحات كبيرة فى وقت قصير واثبتوا عن جدراة أن "ابن الوز بالتأكيد عوام".
نجله الأصغر محمد الإمام والذى شارك والده فى احد أعماله وهو فيلم حنفى الأبهة عام 1990 ثم جاءت أول أعماله التلفزيونية مسلسل "كناريا وشركاه" عام 2003 مع الفنان فاروق الفيشاوى، وشارك بعدها فى عدة أفلام سينمائية مثل عمارة يعقوبيان 2006 ثم "حسن ومرقص" 2008، ثم أول بطولة سينمائية مُطلقة فى فيلم (البيه رومانسي) 2009، وفى 2012 شارك الفنان أحمد السقا فى بطوله مسلسل "خطوط حمراء" الذى حقق نجاحا كبيرا أيضًا وفى نفس العام شارك والده فى بطولة مسلسله "فرقة ناجى عطا الله" بخلاف العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الحديثة أيضًا التى أصبح إمام بطلها الأول
المخرج والمنتج رامى إمام والذى تجلت بصمته الإخراجية فى العديد من الأفلام والمسلسلات مثل عوالم خفية، عفاريت عدلى علام، صاحب السعادة، العراف، فرقة ناجى عطا الله، عايزة اتجوز، أستاذ ورئيس قسم وغيرهم،
وفى السينما كان له أعمال مميزة أخرجها على سبيل المثال وليس الحصر حسن ومرقص، كلاشينكوف، 1/8 دستة أشرار، مير الظلام، الواد محروس بتاع الوزير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق